قال محامون إن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث رفض الإدلاء بشهادته اليوم الثلاثاء في إطار تحقيق قضائي حول اتهامات موجهة لزوجته تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ، وهي قضية دفعته في أبريل نيسان إلى التفكير في الاستقالة.
ويأتي ذلك في جزء من إجراءات تحقيق أولية تهدف إلى تحديد ما إذا كانت بيغونا جوميث قد استغلت نفوذها بصفتها زوجة رئيس الوزراء للحصول على رعاة ماليين لبرنامج للدرجات الجامعية كانت تديره.
ونفى سانتشيث مرارا الاتهامات الموجهة إلى زوجته قائلا إنها لا أساس لها من الصحة وبتدبير من خصومه السياسيين اليمينيين. ورفع مكتب النائب العام دعوى قضائية نيابة عن سانتشيث ضد قاضي التحقيق يتهمه فيها بارتكاب مخالفات.
ولم تدل جوميث نفسها بتعليق حول القضية.
وقال محامي جوميث وزير الداخلية السابق أنطونيو كاماتشو إن مثول رئيس الوزراء للشهادة لم يستمر سوى دقيقتين. وبموجب القانون الإسباني، يجوز لأقارب المتهمين، بما في ذلك الأزواج، الإحجام عن الإجابة على أسئلة عند استدعائهم أمام القضاء. وقال كاماتشو إن قاضي التحقيق خوان كارلوس بينادو وجه سؤالين لرئيس الوزراء أحدهما حول ما إذا كان على صلة بأي من الأشخاص الخاضعين للتحقيق والآخر حول ما إذا كان يرغب في الإدلاء بشهادته.
ورد سانتشيث بأن بيغونا جوميث زوجته وأنه لا يرغب في الإدلاء بشهادته. وقال صحفي من رويترز إن القاضي بينادو وصل إلى مقر الحكومة حيث مقر الإقامة الرسمي لسانتشيث في مدريد صباح اليوم الثلاثاء في زيارة غير مسبوقة لمقابلة رئيس الوزراء.
ورافق القاضي مستشار لجوميث وممثلون عن الادعاء العام وأحد محامي حزب فوكس اليميني المتطرف الذي يستخدم آلية قانونية تعرف باسم (الاتهام الشعبي) والتي تسمح للأفراد العاديين برفع دعاوى جنائية ضد أطراف ثالثة. وتجمعت مجموعة صغيرة من المحتجين أمام مقر الحكومة حيث هتفوا بشعارات مناهضة لسانتشيث وحزبه الاشتراكي.
