تطورات مثيرة جدا تحيط بملف تنظيم أمم أفريقيا بالكاميرون مطلع العام المقبل، قد تقلب كافة الأوراق والمعطيات وتتسبب في تأجيل النسخة مرة أخرى ، وهو ما قد يربك تحضيرات المنتخبات ويريح الأندية الأوروبية وتحديدا الإنجليزية التي تترقب هذه الهدية بفارغ الصبر.
ومنذ فترة وجهاز الكاف ليس على ما يرام في علاقته مع اللجنة المنظمة للمسابقة فقد وجه لها العديد من الملاحظات بشأن تأخر الأشغال في بعض الملاعب المرشحة لاحتضان النسخة المقبلة من البطولة، وكذا ملاعب التدريبات والفنادق وغيرها من الأمور التي تتطلبها الدورة. بعدها تم رفض استقبال إحدى لجان التفتيش التابعة للكاف من طرف اللجنة المنظمة لهذه المسابقة وهو ما أحدث حالة من التوتر والخلاف بين الكاف والمنظمين. مما جعل الطرفان في وضع غير طبيعي . خاصة وان الكاف الحالي مثل السابق الذي كان يرأسه الملغاشي أحمد أحمد لم يكن ينظر بعين الرضا لجاهزية الكاميرون وظل يشكك في قدراتها التنظيمية لذلك كان متوقعا أن تتعمق الخلافات بين الطرفين”.
وعقد الإثنين المكتب التنفيذي للكاف والذي تدارس آخر تطورات احتضان الكاميرون للكان وتم الإصغاء لكل من السنغالي أوغيستين سانغور الذي كان أحد مرشحي رئاسة الكاف والكونغولي فيرون أومبا سكرتير الكاف وكلاهما كان مكلفا بإنجاز تقارير عن سير الأشغال بالملاعب الكاميرونية المرشحة لاحتضان النسخة المقبلة من البطولة.ولم يبديا تفاؤلهما باستجابة هذا البلد للمطلوب منه في الأجندة الزمنية المتفق عليها.
واستعرض سانغور صعوبات جديدة ترافق التنظيم لا علاقة لها بالكاميرون ومنها: “التنظيم بشهر جانفي المقبل يمثل مغامرة كبيرة قد تجهز على الكاف وتكبده خسائر مالية لا قبل له بها بسبب ضعف الإعلانات وحقوق البث الفضائي وعدم وجود شركات منفذة وكذا غياب رعاة جدد إضافة للصعوبات التي تواجه شركة التسويق الجديدة في طرح تذاكر المباريات”. الكاف صار ينظر لإرجاء جديد للدورة، وهو ما أغضب الكاميرون والمنظمين الذين شعروا بمهانة بالغة، وهددوا بالتصعيد.
وترى الكاميرون أن سحب التنظيم منها للمرة الثانية تواليا بعد سحب النسخة السابقة التي تولت مصر تنظيمها 2019 يمثل مهانة كبيرة للبلد بل استدلن بسير الأشغال في الملاعب المرشحة. كما أكدت الكاميرون أنها نجحت في تنظيم نسخة الشان بشهر فيفري المنصرم بحضور 16 منتخبا ولم تسجل مؤاخذات ولا ملاحظات على الجوانب التنظيمية.وقد تتجه لرفع دعوى قضائية ضد الكاف لدى هيئة التحكيم الرياضية “كاس” وتطالب بتعويضات مالية على ما تم صرفه من مبالغ مالية طائلة في حال تم الإرجاء أو نقل الدورة لبلد آخر. مما يدفع بالكاميرون الى التصعيد ضد الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي ومجلس إدارته التنفيذية إذا لم يتم تنظيم الكان في موعدها وفي الملاعب المرشحة الجاهزة بنسب مئوية كبيرة عكس ما تطرقت إليه تقارير الكاف.
…اجتماع الاتحاد الافريقي
وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف تفاصيل اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد عبر فيديو كونفرانس. وقال الكاف في بيان رسمي إن اللجنة تلقت تقريرا شاملا من وفد الكاف في الكاميرون برئاسة أوجستين سينجور نائب رئيس الكاف وفيرون اومبا السكرتير العام.
وأكدت اللجنة التنفيذية ضرورة المتابعة مع اللجنة المنظمة المحلية لأمم أفريقيا بالكاميرون خاصة فيما يتعلق ببعض المناطق التي تحتاج لاهتمام عاجل قبل انطلاق البطولة، كما تطرق الاجتماع لمناقشة التقرير الطبي فيما يخص اللاعبين وأسرة الكاف وكذلك الجماهير. في نفس السياق، قرر الكاف إرسال وفد إلى كوت ديفوار للتفتيش وتقييم الاستعدادات لاستضافة أمم إفريقيا 2023، مع افتتاح مكتب خلال فيفري المقبل فيها لمساعدة البلد واللجنة المنظمة المحلية في التجهيز للبطولة.