أمسية موسيقية في رام الله تستعيد أغاني الثورة الفلسطينية : “حماة الأرض” التحام الفنان بقضيته وتضحيات شعبه

تحت عنوان “حماة الأرض”، أٌقيمت أمسية غنائية موسيقية، في قاعة قصر رام الله الثقافي، قُدّمت فيها أغنيّات اشتهر معظمها في أثناء الانتفاضة، أدّاها مجموعة من المغنّين والموسيقيين، تحية ودعماً لصمود أبناء شعبهم في غزة، مع اقتراب حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع من إتمام شهرها التاسع.

الأمسية التي خُصّص ريعها لدعم قطاع غزّة، عبر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جمعت قرابة الأربعين عازفاً، في تكوين أوركسترالي قاده الفنان عز الدين سعيد، كانت البداية مع أغنية “فورة”، وهي من الأغاني المُنتجة حديثاً عن كلمات الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال كميل أبوحنيش، وألحان الفنان محمود عوض، تلتها أغنية “نشيد الأرض”، وهي حديثة الإنتاج من كلمات أوس شاهين، وألحان ناي البرغوثي. وبعدها، كان الجمهور مع أغنيات الثورة والمقاومة، مثل “كبروا الصغار” و”يا زهرة النيران” والأغنية ذائعة الصيت “يا نبض الضفة” و”نشيد الانتفاضة” وأغنية جوليا بطرس “يا ثوار الأرض” ..

اختتمت أمسية “حماة الأرض” بالإنتاج الحديث الموسوم بـ”يا شعبنا” من كلمات الشاعر الفلسطيني طارق عسراوي، وألحان الفنانين الفلسطينيين عبادة درويش وجهاد الشعيبي وتوزيعهما، تميّز العرض برؤية إخراجية مزجت ما بين توزيع الفنانين على المسرح، والفيديوهات المرافقة، وطريقة تقديم الأغنيات، إذ حضرت مشاهد أقرب إلى محاكاة سينمائية وأخرى مسرحية، علاوة على توظيف مشاهد واقعية شهيرة من سنوات الكفاح الفلسطيني المتواصل ضد الاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى مشاهد مرتبطة بالمقاومة وبالصمود في قطاع غزة.

قالت الفنانة الفلسطينية إيليني مستكلم، إحدى المشرفات على الحفل، إن “للخروج الحافي على خشبة المسرح دلالة رمزية تعكس حالة من الارتباط بالأرض، والتواضع أمام تضحيات أبناء شعبنا، كما هدفت، وبقية مكوّنات الصورة العامة للعرض، إلى إعطاء الأوركسترا طابعاً شعبياً، بعيداً عن الطابع الكلاسيكي للأوركسترا، الذي عادة ما يغلب عليه النمط الرسمي، ما يؤكد حالة التحام الفنان بقضيته وتضحيات شعبه، بوصفه جزءاً أصيلاً من المجتمع”.

 

Exit mobile version