في ختام زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجمهورية العربية السورية بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، التقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، بأفراد من الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا.
وفي جوأخوي وجد إيجابي، سمح اللقاء، الذي تم بإقامة الجزائر بدمشق وفي حضور سفير الجزائر المعتمد ، احسن توهامي، بالاستماع لانشغالات أفراد الجالية واهتماماتهم وكذا مناقشة اقتراحاتهم حول السبل الكفيلة بتعزيز انخراطهم ومشاركتهم في المسار التنموي والاقتصادي للبلاد وتمكينهم من المساهمة في تعزيز العلاقات الجزائرية-السورية.
في هذا السياق، أبلغ الوزير لعمامرة المواطنين الجزائريين المقيمين بسوريا تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأكد لهم حرصه التام على تحسين أوضاعهم. كما حيا لعمامرة تمسك الجالية الجزائرية بسوريا بانتمائها وهويتها رغم الظروف الصعبة التي مر بها بلد الإقامة. ومن جانبهم، ثمن ممثلوالجالية انعقاد هذا اللقاء التفاعلي في أجواء عائلية، مشيدين بالاجراءات والتدابير التي أقرها السيد رئيس الجمهورية لضمان التكفل الأمثل بانشغالاتهم.
..ويجري محادثات ثنائية على انفراد مع نظيره السوري
وبمقر وزارة الخارجية والمغتربين للجمهورية العربية السورية، أجرى مساء الإثنين وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، محادثات ثنائية على انفراد مع نظيره السوري السيد فيصل المقداد، تلتها جلسة عمل موسعة إلى وفدي البلدين.
المباحثات شملت عددا من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها إلى جانب جملة من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد سجل الطرفان اعتزازهما بالروابط الأخوية القوية والمتجذرة في التاريخ المشترك للبلدين والشعبين الشقيقين وتطلعهما لتجسيد الآفاق الواعدة لهذه العلاقة الاستراتيجية وترسيخ انسجام وتطابق مواقف البلدين المبنية على المبادئ والقيم المكرسة إقليميا ودوليا. كما أشاد الجانب السوري بالدور البناء والأساسي الذي تضطلع به الجزائر على الساحة العربية مجددا دعم سوريا للجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وضمان التحضير الأمثل للقمة العربية وكذا ترقية حلول سلمية للأزمات التي تهدد السلم والاستقرار في جوارها الاقليمي وامتدادها الافريقي.
واختتمت المباحثات على ضوء اتفاق الطرفين على اضفاء ديناميكية جديدة على آليات التعاون الثنائي وتسريع وتيرة التنسيق على جميع المستويات بخصوص التطورات المتسارعة إقليميا ودوليا.
م.ج