أكبر حصيلة للشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال هذا العام منذ 7 سنوات

الضفة الغربية

تسجل الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري أكبر حصيلة لأعداد الشهداء الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي منذ سبعة أعوام في ظل تصاعد غير مسبوق للتوتر.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي ، أن إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية وصل إلى 97 منذ بداية هذا العام، وهو الرقم الأكبر منذ عام 2015 عندما استشهد 99 فلسطينيا. واستشهد شابان فلسطينيان فجر اليوم قرب حاجز الجلمة العسكري في جنين برصاص جيش الاحتلال الذي زعم إنهما قتلا أحد ضباطه في هجوم مسلح قبل أن يتم إطلاق النار عليهما وتحييدهما.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الشهيدين هما أحمد عابد وعبد الرحمن عابد من بلدة كفرذان في جنين، مشيرة إلى أن أحدهما هو عنصر أمني لدى السلطة الفلسطينية. ونظمت حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تظاهرة في بلدة كفردان للتنديد بقتل الشابين عابد، وبما وصفته “جرائم الاحتلال المتكررة بحق الفلسطينيين”.

وأصدرت الفصائل الفلسطينية بيانات منفصلة تنعى القتيلين وتبارك ما وصفته “العملية البطولية ضد الجيش الإسرائيلي في جنين”.

وتظهر إحصائيات فلسطينية أن 31 من إجمالي الشهداء الفلسطينيين هذا العام قضوا في جنين شمال الضفة الغربية والتي تشهد عمليات اقتحام ومداهمة شبه يومية من جيش الاحتلال. وطبقاً لبيانات جيش الاحتلال، وقع منذ بداية العام الجاري 140 حادثة إطلاق نار على قواته ومستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية مقابل 61 حادثة طوال العام الماضي.

إضافة إلى ذلك رصد جيش الاحتلال 258 حالة إلقاء عبوات ناسفة تجاه جنود ومستوطنين في الضفة الغربية منذ بداية العام، فيما قتل إسرائيليان اثنان أحدهما مستوطن والأخر ضابط قضى فجر أمس. وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من تداعيات حالة الفراغ السياسي الحاصلة في الملف الفلسطيني وأن إجراءات إسرائيل على الأرض “خطيرة ومدمرة”.

وطالب اشتية ، في بيان ، بضرورة “خلق سياق يضع الجميع أمام مسؤولياته من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالحديث عن تحسينات على حياة الفلسطينيين، فلا بديل عن وجود أفق سياسي”. ويتزامن التصعيد الأمني المتواصل في الضفة الغربية هذه الأيام مع حلول الذكرى 29 لاتفاقية أوسلو للسلام المرحلي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والتي كان يفترض أن تقود إلى إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين على الحدود المحتلة عام 1967 .

وبهذا الصدد نظمت فصائل “المقاومة” في غزة مؤتمرا محليا وصفت فيه اتفاقية أوسلو بأنها “خطيئة تاريخية أدخلت القضية الفلسطينية في نفق مظلم”. واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام ، في كلمة نيابة عن الفصائل، أن تجربة اتفاقية أوسلو أثبتت أنه “لا خيار للشعب الفلسطيني سوى الاستمرار في طريق المقاومة”. وأكد بيان جرى تلاوته خلال المؤتمر باسم “غرفة المقاومة المشتركة” للفصائل المسلحة في غزة، أن “كل مشاريع التسوية بما فيها اتفاق أوسلو سقطت وبقيت مقاومة الاحتلال شامخة وستبقى كذلك”.

Exit mobile version